قصه اهتز لها عرش الرحمن
لقد جاءت أنباء عجيبة بل وخطيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه هناكشيء عجيب يحدث الآن من فوق سبع سماوات، فما هو هذا الأمر؟ هل حدث تغيير فيالنظام الكوني؟كلا! هل أصطدم نجم مع نجم أخر؟ كلا!
إذا فما الذي حدث (لقد اهتز عرش مالك الملك و ملك الملوك عز وجل(
وما الذي جعل عرش مالك الملك وملك الملوك يهتز؟
حديث رواة أحمد والترمذي وابن ماجة، عنأبي ذررضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحُقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمونما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش،ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله.
ولك أن تتخيل أن جبريل عليه السلام قد أستطاع بفضل الله وقوته أن ينزع كل قرى قوم لوط بجناح واحد من 600 جناح .
وبعد كل هذا اهتز العرش لعبد من عباد الله فمن يا ترى هذا العبد أنه صحابي النبي صلى الله عليه وسلم (سعد بن معاذ الأنصاري(
تعالوا بنا نتعرف كيف دخل النور إلى قلب سعد وكيف كانت قصه أسلامه؟
لقد كان سعد سيدا فى قومه، وكان مشركا وقتها، فلما أرسل النبى صلى اللهعليه وسلم (مصعب بن عمير رضى الله عنه) كأول سفير للدعوه إلى الله فىالمدينه المنورة ، فنزل مصعب ضيفا عند (أسعد ابن زرارة ، أبن خاله سعد بنمعاذ) بدأ مصعب يأخذ كل من يذهب فى هذا الطريق وبكل رحمه وحنان بدأ يبلغهدعوه النبى صلى الله عليه وسلم، وأسلم على يديه كثير،فلما سمع سعد بن معاذبأمر مصعب بن عمير، فأمر سعد (أسيد بن الحضير ) أن يذهب إلى هذا الرجل ويقول له أن يخرج من هذا المكان، إلا فسوف نفعل معه ما لا يستطيع أن يرده،فذهب أسيد بن الحضير بعد أن تلقى الأوامر من سعد بن معاذ وأخذ حربته وذهبإلى مصعب بن عمير فلما رأى مصعب ركز الحربه فى الأرض وقال له بكل حدهوشده،ما الذى جاء بك إلى هنا تسفل أحلامنا وتسب ألهتنا و تفتن صبيانناأعتزلنا إن كنت فى حاجه ألى نفسك إلا فاعتبر نفسك مقتول، فقال له مصعب بنعمير بكل رحمه أوا تجلس فتسمع فأن رضيت أمرنا قبلته إلا كففنا عنك ماتكرة، فقال له أسيد بن الحضير لقد أنصفت، فأزاح الحربه وجلس يسمعالقرأن،(حتى قال أسعد بن زرارة لقد رأينا الأسلام فى وجه أسيد بن الحضيرقبل ان يسلم ) بعد أن سمع أسيد القرأن قال : ما احسن هذا الكلام و أجمله! ثم نطق الشهاده ثم قال لهما : إن من ورائى رجلا إن أسلم سوف تسلم قبيلتهكلها فقال مصعب ما عليك إلا إن تأتى به إلى هنا،فذهب أسيد بن الحضير إلىسعد فقال له أن بنى حارثه خرجوا ليقتلوا أسعد بن زرارة، فقام سعد مغضبا و أخذ الحربه فلما رأى سعد (مصعب بن عمير، و أسعد بن زرارة) عرف أنما أسيديريد منه أن يسمع منهما،فقال لهم سعد نفس مقوله (أسيد بن الحضير) فقال لهمصعب بكل رحمه أوا تجلس فتسمع فأن رضيت أمرنا قبلته إلا كففنا عنك ماتكرة، فقال له سعد لقد أنصفت فأزاح الحربه، ثم قرأ مصعب عليه القرأن، ثمدخل سعد بن معاذ فى الأسلام، ثم رجع سعد إلى قومه وقال لهم: يا بنى عبدالأشهل، كيف تعلمون أمرى فيكم؟ قالوا:سيدنا و أفضلنا رأيا،قال:فأن كلامرجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله.فيقول الراوى: فواللهما أمسى فى دار بنى عبد الأشهل رجل و لا امرأة إلا وقد أسلم.
(موقفه تا ريخى فى غزوة بدر)
وها هى اللحظه التاريخيه التى أظهر فيها سعد أيمانه وعقيدته فوقف موقفا عظيما لنصره هذا الدين.
فلما جاءت غزوة بدر وكان عدد المسلمين قليل وكان عدد المهاجرين أقل منعدد الأنصار والرسول صلى الله عليه وسلم بايع الأنصار على أن ينصروه داخلالمدينه فقط والمعركه سوف تكون خارج المدينه والمهاجرين أقل من الأنصارفقال صلى الله عليه وسلم (( قال أشيروا على أيها الناس))-فتكلم أبو بكرالصديق فقال وأحسن،ثم قال عمر بن الخطاب فقال وأحسن،وكذلك المقداد بنعمرو، و هؤلاء القاده الثلاثه من المهاجرين،وهم أقليه فى الجيش، فأحب رسولالله صلى الله عليه وسلم أن يعرف رأى الأنصار،لأنهم كانوا يمثلون أغلبيه الجيش،فقال صلى الله عليه وسلم (( أشيروا على أيها الناس)) ففطن لذلك قائدالأنصار سعد بن معاذ فقال هذة المقوله الرائعه((والله،لكأنك تريدنا يارسول الله؟ قال((أجل))،قال سعد :فقد أمنا بك،فصدقناك،وشهدنا أن ما جئت بههو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا و مواثيقنا على السمع والطاعه، فامض يارسول الله لما أردت فوالذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضتهلخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد ، وما نكرة أن تلقى بنا عدوا غدا، إنالصبر فى الحرب، صدق فى اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسربنا على بركه الله)))!! ما أجمل هذا الكلام.
(سعد يحكم بحكم الله من فوق سبع سماوات)
فلما جاءت غزوة الخندق فأصاب سعدبجرح كبير فدعا سعد فقال اللهم لا تمتنى حتى تقر عينى من بنى قريظهفيخرجوا من حصونهم) ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينه و أمربأن تضرب خيمه لسعد حتى يعالج فيها ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر يهود بنى قريظه 25 يوم فلما أشتد الحصار على اليهود قالوا ننزل علىحكم سعد،فبعث الرسول صلى الله عليه إلى سعد بن معاذ فأتى به على حمار عليهإكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه، فلما جاء قال له يا سعد هؤلاءحلفاؤك ومواليك و أهل النكايه ومن قد علمت، ثم قال صلى الله عليه وسلمأحكم فيهم يا سعد، قال سعد أأحكم فيهم،قال أجل،قال سعد لقد أتى لى أن لايأخذنى فى الله لومه لائم،قال سعد: فأنى أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبىذراريهم وتقسم أموالهم) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقد حكمت فيهمبحكم الله عز وجل من فوق سبع سماوات،ثم دعا سعد فقال(اللهم إن كنت أبقيتعلى نبيك من حرب قريش شيئا فأبقنى لها، و إن كنت قطعت الحرب بينه وبينهمفاقبضنى إليك، فانفجر جرحه)
(عرش الرحمن يهتز ويشيعه 70 ألف ملك من الملائكه) (حديث أخرجه مسلم وأحمد عن أنس قال صلى الله عليه وسلم (( اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ((
حديث رواة الطبرانى عن أسماء بنت زيد بن سكن قالت: لما توفى سعد بن معاذصاحت أمه فقال النبى صلى الله عليه وسلم(( ألا يرقا دمعك ويذهب حزنك بأنابنك أول من ضحك الله له و اهتز له العرش)))!!!!! معناه أن العرش اهتزفرحا لقدوم روح سعد،)الملائكه تحمل جنازة سعد) عندما حمل القوم جنازة سعد قالوا:ما حملنا يارسول الله ميتا أخف علينا منه : قالما يمنعه أن يخف وقد هبط من الملائكهكذا و كذا لم يهبطوا قط قبل يومهم، قد حملوه معكم(!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فهذه القصه من أعظم القصص تأثرت بها لهذا الصحابى الجليل التى تعجز الكلمات أن توفيه قدرة...................